
في هذا الكتاب، يقدِّم أستاذ علم الأحياء بجامعة إيموري الأمريكية، جاب دي رود، استكشافًا رائدًا لعالم التطبيب الذاتي للحيوانات، عبر سرد يربط فيه بين البحث العلمي الدقيق ورواية القصص المثيرة. يُسلّط الضوء على الطرق التي تستخدمها الحيوانات لاستغلال المواد الطبيعية بوصفها علاجات، متحديًا بذلك النظرة البشرية المُتمركزة حول احتكار الطب بوصفه إنجازًا حصريًا للإنسان.
يتعمق "دي رود" في مجال علم الصيدلة الحيوانية، وهو مجال بحثي ناشئ يدرس كيفية استخدام الحيوانات للنباتات والتربة والمواد الطبيعية الأخرى لأغراض طبية. كشف "دي رود"، بالاستناد إلى عقود من البحث، بما في ذلك دراساته الرائدة على فراشة الملك، كيف تستخدم الكائنات، من النمل إلى القردة، إستراتيجيات متطورة لمكافحة الطفيليات ومسببات الأمراض والسموم. على سبيل المثال، تضع فراشة الملك بيضها على نبات الصقلاب الذي يحتوي على مواد كيميائية سامة تُقلل من أعداد الطفيليات في صغارها، وهو اكتشاف توصَّل إليه "دي رود" نفسه عام 2010م. كما تعمد قرود الشمبانزي إلى ابتلاع أوراق خشنة لطرد الديدان المعوية، بينما تُدخل بعض الطيور أعقاب السجائر في أعشاشها لاستخدام النيكوتين مبيدًا طبيعيًّا للطفيليات، ويستخدم النحل مادة الراتنج (وهو إفراز نباتي هيدروكربوني من الأشجار الصنوبرية) لحماية خلاياه من مسببات الأمراض. وتعتمد هذه الحقائق على مقابلات مع علماء من جميع أنحاء العالم وتحليلات مفصلة للآليات التطورية الكامنة وراء هذه السلوكيات.
يُطرح سؤال متكرر في جميع أنحاء الكتاب، وهو: هل الممارسات الطبية للحيوانات غريزية أم مكتسبة؟ يستكشف "دي رود" هذه الثنائية، مُقدّمًا أدلة على أن بعض السلوكيات مكتسبة وراثيًا، بينما يُكتسب بعضها الآخر من خلال المُلاحظة أو التجربة. على سبيل المثال، يبدو أن الشمبانزي يتعلم استخدام النباتات الطبية من خلال التفاعل الاجتماعي داخل مجموعاته.
في نهاية المطاف، فإن هذا الكتاب هو أكثر من مجرد فهرس لسلوكيات الحيوانات المدهشة، بل هو دعوة للعمل. يحثنا "دي رود" على التعلُّم من الحيوانات والحشرات، أو "الأطباء بالفطرة"، ليس لتحسين صحتنا فقط، بل أيضًا لحماية النظم البيئية التي تُحافظ على الحياة على الأرض.
يتعمق "دي رود" في مجال علم الصيدلة الحيوانية، وهو مجال بحثي ناشئ يدرس كيفية استخدام الحيوانات للنباتات والتربة والمواد الطبيعية الأخرى لأغراض طبية. كشف "دي رود"، بالاستناد إلى عقود من البحث، بما في ذلك دراساته الرائدة على فراشة الملك، كيف تستخدم الكائنات، من النمل إلى القردة، إستراتيجيات متطورة لمكافحة الطفيليات ومسببات الأمراض والسموم. على سبيل المثال، تضع فراشة الملك بيضها على نبات الصقلاب الذي يحتوي على مواد كيميائية سامة تُقلل من أعداد الطفيليات في صغارها، وهو اكتشاف توصَّل إليه "دي رود" نفسه عام 2010م. كما تعمد قرود الشمبانزي إلى ابتلاع أوراق خشنة لطرد الديدان المعوية، بينما تُدخل بعض الطيور أعقاب السجائر في أعشاشها لاستخدام النيكوتين مبيدًا طبيعيًّا للطفيليات، ويستخدم النحل مادة الراتنج (وهو إفراز نباتي هيدروكربوني من الأشجار الصنوبرية) لحماية خلاياه من مسببات الأمراض. وتعتمد هذه الحقائق على مقابلات مع علماء من جميع أنحاء العالم وتحليلات مفصلة للآليات التطورية الكامنة وراء هذه السلوكيات.
يُطرح سؤال متكرر في جميع أنحاء الكتاب، وهو: هل الممارسات الطبية للحيوانات غريزية أم مكتسبة؟ يستكشف "دي رود" هذه الثنائية، مُقدّمًا أدلة على أن بعض السلوكيات مكتسبة وراثيًا، بينما يُكتسب بعضها الآخر من خلال المُلاحظة أو التجربة. على سبيل المثال، يبدو أن الشمبانزي يتعلم استخدام النباتات الطبية من خلال التفاعل الاجتماعي داخل مجموعاته.
في نهاية المطاف، فإن هذا الكتاب هو أكثر من مجرد فهرس لسلوكيات الحيوانات المدهشة، بل هو دعوة للعمل. يحثنا "دي رود" على التعلُّم من الحيوانات والحشرات، أو "الأطباء بالفطرة"، ليس لتحسين صحتنا فقط، بل أيضًا لحماية النظم البيئية التي تُحافظ على الحياة على الأرض.
Doctors by Nature: How Ants, Apes, and Other Animals Heal Themselves by Jaap de Roode
تأليف: جاب دي رود
الناشر: 2025م، Princeton University Press