
يحتفل العالم في التاسع عشر من شهر أغسطس من كل عام باليوم العالمي للتصوير، بعد أن قرَّرت منظمات تصوير في العام 2010م أن تحدِّد يومًا للاحتفال بالتصوير الضوئي، وقُرِّر له أن يكون في التاسع عشر من أغسطس ليوافق تاريخ إشهار طريقة التصوير المسماة «داقيروتايب» خلال الاجتماع المشترك لأكاديمية العلوم وأكاديمية الفنون الجميلة في العاصمة الفرنسية باريس في العام 1839م، وبذلك يكمل التصوير هذا العام 186 عامًا من عمره المديد.
وتعود قصة إعلان اختراع طريقة التصوير الضوئي للفترة التي كان يعيش العالم حينها فورة الثورة الصناعية، وكان التنافس بين الدول الكبرى في كل المجالات، ولكن التنافس بين فرنسا وبريطانيا كان على أشُدّه.
حينها، وجدت الحكومة الفرنسية في طريقة التصوير التي اخترعها الفرنسي لويس داقير فرصة نصر جاهزة وإثبات لتقدمها الصناعي والعلمي لتشتري حقوق الاختراع وتنشره للعامة تحت مسمى «هدية فرنسا للعالم».
وتعود قصة إعلان اختراع طريقة التصوير الضوئي للفترة التي كان يعيش العالم حينها فورة الثورة الصناعية، وكان التنافس بين الدول الكبرى في كل المجالات، ولكن التنافس بين فرنسا وبريطانيا كان على أشُدّه.
حينها، وجدت الحكومة الفرنسية في طريقة التصوير التي اخترعها الفرنسي لويس داقير فرصة نصر جاهزة وإثبات لتقدمها الصناعي والعلمي لتشتري حقوق الاختراع وتنشره للعامة تحت مسمى «هدية فرنسا للعالم».

الصورة الأولى، التقطها الفرنسي جوزيف نيبس في العام 1826م .
ولكن العمر الحقيقي للتصوير أبعد من ذلك. فالمحاولات الجادة لابتكار طريقة للتصوير تعود لسنواتٍ قبل ذلك التاريخ. فأول صورة التقطت كانت بواسطة الفرنسي جوزيف نيبس في العام 1826م.
فقد أمضى نيبس سنوات طوالًا في محاولات اكتشاف وسائل ومواد لاستغلال الشمس والمواد الحساسة للضوء، ولكن صورته التي استغرقت ثماني ساعات من التعريض، وطريقته التي سمَّاها «هيليوقرافي» لم تجد النجاح لتأخذه الأقدار وشغفه الدائم بالتمكن من صناعة صورة بتعريض أقصر وبديمومة أطول ليلتقي بلويس داقير ليعملا معًا، ولكن وفاته في العام 1833م أعطت لويس داقير فرصة ليواصل تجاربه وحيدًا ليصبح بطلًا فرنسيًا.
فقد أمضى نيبس سنوات طوالًا في محاولات اكتشاف وسائل ومواد لاستغلال الشمس والمواد الحساسة للضوء، ولكن صورته التي استغرقت ثماني ساعات من التعريض، وطريقته التي سمَّاها «هيليوقرافي» لم تجد النجاح لتأخذه الأقدار وشغفه الدائم بالتمكن من صناعة صورة بتعريض أقصر وبديمومة أطول ليلتقي بلويس داقير ليعملا معًا، ولكن وفاته في العام 1833م أعطت لويس داقير فرصة ليواصل تجاربه وحيدًا ليصبح بطلًا فرنسيًا.

لويس داقير
ولكن جوزيف نيبس ليس أسوأ حظًا من 24 عالمًا ومخترعًا من مختلف دول أوروبا ادَّعوا أنهم اخترعوا التصوير قبل لويس داقير، ولكنهم لم ينالوا المجد والمال، إذ منح إعلان ونشر طريقة «داقيروتايب» المجد لفرنسا، في حين منح راتبًا تقاعديًا للويس داقير من الحكومة الفرنسية.
ومنذ نشر طريقة «داقيروتايب» للعامة، أصبحت مهنة التصوير محصورةً على العارفين بأسرار الكيمياء والمحاليل، وكانت مهماتهم تتمحور حول توثيق الحياة اليومية والتقاط الصور الشخصية للناس الذين وجدوا في الصورة وسيلة أسهل وأقل ثمنًا من توظيف رسام يمضي ساعات طوالًا في رسم صورة شخصية.
وعبر الزمن، تطوَّرت أساليب التصوير حتى اختراع الحساس الرقمي الذي صنع فتحًا في صناعة الكاميرات الرقمية لتصبح الصورة فعلًا تلقائيًا نقوم به كل يوم عبر أجهزة الهواتف، لتنتج البشرية في العقدين الماضيين مئات المليارات من الصور التي يتم تحميلها يوميًا على مواقع مشاركة الصور ومواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت.
لقد غير اختراع التصوير وجه التاريخ وفتحت الكاميرا المجال لأشكالٍ جديدةٍ من التواصل والترفيه والتعبير الفني، وبذلك يصبح اليوم العالمي للتصوير فرصةً للاحتفال بعلم وفن وتاريخ التصوير الضوئي.
ومنذ نشر طريقة «داقيروتايب» للعامة، أصبحت مهنة التصوير محصورةً على العارفين بأسرار الكيمياء والمحاليل، وكانت مهماتهم تتمحور حول توثيق الحياة اليومية والتقاط الصور الشخصية للناس الذين وجدوا في الصورة وسيلة أسهل وأقل ثمنًا من توظيف رسام يمضي ساعات طوالًا في رسم صورة شخصية.
وعبر الزمن، تطوَّرت أساليب التصوير حتى اختراع الحساس الرقمي الذي صنع فتحًا في صناعة الكاميرات الرقمية لتصبح الصورة فعلًا تلقائيًا نقوم به كل يوم عبر أجهزة الهواتف، لتنتج البشرية في العقدين الماضيين مئات المليارات من الصور التي يتم تحميلها يوميًا على مواقع مشاركة الصور ومواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت.
لقد غير اختراع التصوير وجه التاريخ وفتحت الكاميرا المجال لأشكالٍ جديدةٍ من التواصل والترفيه والتعبير الفني، وبذلك يصبح اليوم العالمي للتصوير فرصةً للاحتفال بعلم وفن وتاريخ التصوير الضوئي.

شارع بولڤار دو تومبل في باريس، الواقع في المنطقة الإداريَّة الثالثة من العاصمة الفرنسيَّة، صُوِّر بأسلوب الداقيروتاب. التُقطت هذه الصُورة سنة 1838 على يد مُبتكر هذه الطريقة في التصوير، لويس داقير، ويُعتقد أنها أقدم صورة يظهر فيها إنسان حيّ. يُظهر المشهد شارعًا مُزدحمًا، غير أن التعريض الضوئي استغرق عدَّة دقائق، فلم تُلتقط حركة المارَّة السريعة. وحدهما الرجلان في القسم السفلي الأيسر من الصورة ظهرا بوضوح، إذ يبدو أن أحدهما كان يلمِّع حذاء الآخر. والسبب في ظهورهما هو بقاؤهما في المكان مدةً كافية سمحت بالتقاط شكلهما.