Hero image

كلمة القافلة: يا‭ ‬قاصد‭ ‬الطريق‭ ‬توشك‭ ‬أن‭ ‬تصل

مايو - يونيو 2023

يوليو 20, 2023

شارك

لعل‭ ‬مفهوم‭ ‬الطريق،‭ ‬موضوع‭ ‬ملف‭ ‬هذا‭ ‬العدد،‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬المفاهيم‭ ‬تشعبًا‭ ‬في‭ ‬دلالاته‭ ‬المادية‭ ‬والمعنوية؛‭ ‬فجلبابه‭ ‬الفضفاض‭ ‬في‭ ‬العربية،‭ ‬والإنجليزية‭ ‬أيضًا،‭ ‬يتسع‭ ‬بجيبه‭ ‬لتوظيفات‭ ‬علمية‭ ‬شتى،‭ ‬كما‭ ‬يُغري‭ ‬خيال‭ ‬الأدباء‭ ‬باتخاذه “‬طريقًا” ‬إلى‭ ‬غواية‭ ‬المجاز‭.‬

وحين‭ ‬تلقي‭ ‬بهذه‭ ‬الكلمة‭ ‬في‭ ‬بئر‭ ‬محرك‭ ‬البحث،‭ ‬تظهر‭ ‬لك‭ ‬الدلاء‭ ‬مملوءة‭ ‬بمئات‭ ‬الملايين‭ ‬من‭ ‬النتائج،‭ ‬في‭ ‬نطاق‭ ‬بحثي‭ ‬يتجاوز‭ ‬كلمات‭ ‬أخرى‭ ‬قد‭ ‬نتصور‭ ‬للوهلة‭ ‬الأولى‭ ‬أنها‭ ‬أكثر‭ ‬التصاقًا‭ ‬بحياتنا‭ ‬اليومية‭ ‬ومشهدها،‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬الحال‭ ‬مع‭ ‬كلمات‭ ‬من‭ ‬قبيل “ماء” و “أكل” و “حياة” وغيرها. ‬أما‭ ‬إذا‭ ‬جمعت‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬الكلمة‭ ‬أختها‭ ‬الملتصقة‭ ‬بتاء‭ ‬التأنيث‭ ‬فالأفق‭ ‬أرحب‭ ‬بما‭ ‬يكلّ‭ ‬عنه‭ ‬استكناه‭ ‬مداه‭ ‬البصر‭ ‬والبصيرة. ‬ولهذا‭ ‬السبب‭ ‬ولغيره،‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬الحكمة‭ ‬حصر‭ ‬نطاق‭ ‬معظم‭ ‬الكلام‭ ‬في‭ ‬الملف‭ ‬على‭ ‬الطريق‭ ‬بجانبه‭ ‬المادي‭ ‬المعروف‭ ‬الأقرب‭ ‬إلى‭ ‬حياتنا‭ ‬اليومية،‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬يصبح‭ ‬الأمر‭ ‬أشبه‭ ‬بالبحث‭ ‬عن‭ ‬قطرة‭ ‬ماء‭ ‬في‭ ‬أمواج‭ ‬البحر‭.‬

لكن‭ ‬كل‭ ‬تلك‭ ‬المفاهيم‭ ‬المتشعِّبة‭ ‬للكلمة‭ ‬بينها‭ ‬مساحات‭ ‬مشتركة‭ ‬واسعة. ‬فكل‭ ‬طريق‭ ‬له‭ ‬مسار‭ ‬محدد‭ ‬يُفضي‭ ‬إلى‭ ‬وجهة‭ ‬بعينها‭ ‬وإلا‭ ‬فالمآل‭ ‬إلى‭ ‬الضياع‭ ‬والتيه. ‬ولكل‭ ‬طريق‭ ‬تقريبًا‭ ‬بداية‭ ‬ونهاية‭ ‬إذا‭ ‬استثنينا‭ ‬بعض‭ ‬التوظيفات‭ ‬المجازية‭ ‬التي‭ ‬تعمد‭ ‬إلى‭ ‬اللعب‭ ‬على‭ ‬متناقضات‭ ‬المعاني‭ ‬وأضدادها‭ ‬كما‭ ‬في “‬الطريق‭ ‬إلى‭ ‬اللانهاية”‬،‭ ‬أو “‬طريق‭ ‬الكشف” ‬الذي‭ ‬يراه‭ ‬مظفر‭ ‬النواب‭ ‬طريقًا‭ ‬عدميًا‭ ‬لأنه‭ ‬يزيد‭ ‬الغموض‭.‬

ولكل‭ ‬طريق‭ ‬مسلوك‭ ‬رائد‭ ‬يذلِّل‭ ‬عقباته‭ ‬ويرسم‭ ‬معالمه. ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬طريق‭ ‬لم‭ ‬تُسلك‭ ‬مغامرة‭ ‬تنتظر‭ ‬من‭ ‬يطرق‭ ‬بابها. ‬ولأغلب‭ ‬الطرق‭ ‬المادية‭ ‬والمعنوية،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬تلك‭ ‬التي‭ ‬يسلكها‭ ‬من‭ ‬يَطمع‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬يُطمع‭ ‬فيه، “‬قُطّاع” ‬يتحيَّنون‭ ‬فرص‭ ‬النهب، و “متسوِّلون” ‬يسألون‭ ‬الناس‭ ‬إلحافًا،‭ ‬و “‬حُداة” ‬مرشدون‭ ‬يأخذون‭ ‬بيدك‭ ‬إلى‭ ‬الغاية،‭ ‬ورفقة‭ ‬طيبة‭ ‬يحظى‭ ‬بها‭ ‬المرء‭ ‬أحيانًا‭ ‬فيعرف‭ ‬وجدانًا‭ ‬أن “‬الرفيق‭ ‬قبل‭ ‬الطريق”. ‬وما‭ ‬دام‭ ‬هناك “‬طريق” ‬فهناك‭ ‬دعوة‭ ‬مفتوحة‭ ‬للسير،‭ ‬ومن “‬سار‭ ‬على‭ ‬الدرب‭ ‬وصل” ‬كما‭ ‬يقول‭ ‬المثل‭ ‬العربي‭.‬

وبين‭ ‬أيدينا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬العدد‭ ‬طريقان‭ ‬لا‭ ‬بُد‭ ‬من‭ ‬تأملهما‭ ‬وإن‭ ‬في‭ ‬وقفة‭ ‬عابرة. ‬الأول‭ ‬منهما‭ ‬يعود‭ ‬بنا‭ ‬إلى‭ ‬تسعة‭ ‬عقود‭ ‬سابقة‭ ‬عندما‭ ‬شرعت‭ ‬أرامكو‭ ‬السعودية‭ ‬في‭ ‬طريقها‭ ‬المستمر‭ ‬نحو‭ ‬التميُّز،‭ ‬عقب‭ ‬توقيع‭ ‬اتفاقية‭ ‬الامتياز‭ ‬في‭ ‬29‭ ‬مايو ‬1933م‭ ‬في‭ ‬قصر‭ ‬خزام‭ ‬بجدة،‭ ‬بمباركة‭ ‬من‭ ‬الملك‭ ‬عبدالعزيز،‭ ‬طيَّب‭ ‬الله‭ ‬ثراه‭.‬

لم‭ ‬يكن‭ ‬الطريق‭ ‬معبَّدًا،‭ ‬بل‭ ‬كان‭ ‬حافلًا‭ ‬بالعقبات‭ ‬الكؤود‭ ‬التي‭ ‬كادت‭ ‬أولًا‭ ‬أن‭ ‬تئد‭ ‬الحلم‭ ‬في‭ ‬مهده،‭ ‬ثم‭ ‬وضعت‭ ‬الشركة‭ ‬مرة‭ ‬تلو‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬اختبار‭ ‬عزيمة‭ ‬السير! ‬لكن‭ ‬رائدة‭ ‬قطاع‭ ‬الطاقة‭ ‬أثبتت‭ ‬مرارًا‭ ‬وتكرارًا‭ ‬أنها‭ ‬فرس‭ ‬الرهان‭ ‬الفائزة. ‬فقد‭ ‬انطلقت‭ ‬الشركة‭ ‬في‭ ‬طريقها‭ ‬مؤكدة‭ ‬طموحها‭ ‬المتوثِّب‭ ‬في‭ ‬التقدم‭ ‬إلى‭ ‬الأمام،‭ ‬وقوامُ‭ ‬زادها‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬أجيال‭ ‬متعاقبة‭ ‬من‭ ‬الموظفين‭ ‬والموظفات‭ ‬الذين‭ ‬أخذوا‭ ‬على‭ ‬عاتقهم‭ ‬هذه‭ ‬المسؤولية‭ ‬الجسيمة‭ ‬بدافع‭ ‬يُلهمه‭ ‬التوق‭ ‬إلى‭ ‬التجدد‭ ‬والابتكار،‭ ‬فأثبتوا‭ ‬حقًا “أنهم‭ ‬لا‭ ‬يعرفون‭ ‬المستحيل”‬،‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬تعبير‭ ‬سكوت‭ ‬مكموري‭ ‬في‭ ‬مقدمة‭ ‬كتاب “إمداد‭ ‬العالم‭ ‬بالطاقة.. ‬قصة‭ ‬أرامكو‭ ‬السعودية”.‬

ومن‭ ‬المفارقات‭ ‬التي‭ ‬نقف‭ ‬عليها‭ ‬عند‭ ‬قراءة‭ ‬البدايات‭ ‬الأولى‭ ‬للشركة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الطريق،‭ ‬قصة‭ ‬ترتبط‭ ‬بالطريق‭ ‬الذي‭ ‬سلكه‭ ‬الجيولوجيون‭ ‬الأوائل‭ ‬من‭ ‬غرب‭ ‬المملكة‭ ‬إلى‭ ‬شرقها‭ ‬عقب‭ ‬توقيع‭ ‬اتفاقية‭ ‬الامتياز. ‬فبعد‭ ‬أن‭ ‬قامت‭ ‬المجموعة‭ ‬باستئجار‭ ‬سيارتين‭ ‬في‭ ‬جدة‭ ‬لعبور‭ ‬الصحراء‭ ‬نحو‭ ‬الخليج،‭ ‬غاصت‭ ‬العجلات‭ ‬في‭ ‬بطون‭ ‬الرمال،‭ ‬ما‭ ‬حدا‭ ‬أفراد‭ ‬المجموعة‭ ‬إلى‭ ‬ركوب‭ ‬الجمال‭ ‬لمواصلة‭ ‬السير! ‬وكم‭ ‬كان‭ ‬لتلك‭ ‬الحادثة‭ ‬نظائرها‭ ‬التي‭ ‬تشبهها‭ ‬كثيرًا‭ ‬أو‭ ‬قليلًا،‭ ‬لكن‭ ‬ما‭ ‬يهمنا‭ ‬هنا‭ ‬هي‭ ‬الإشارة‭ ‬التي‭ ‬نستقرئها‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬بشيء‭ ‬من‭ ‬التأمل،‭ ‬فحتى‭ ‬تلك‭ ‬البدايات‭ ‬المتعثرة‭ ‬التي‭ ‬كثيرًا‭ ‬ما‭ ‬تصادفنا‭ ‬على‭ ‬الطريق‭ ‬حرِيّة‭ ‬بأن‭ ‬يحالفها‭ ‬التوفيق‭ ‬ما‭ ‬دامت‭ ‬النية‭ ‬راشدة‭ ‬والعزم‭ ‬موجودًا‭.‬

الطريق‭ ‬الآخر‭ ‬هو‭ ‬طريق‭ ‬بكر‭ ‬كان‭ ‬وما‭ ‬زال‭ ‬يغوي‭ ‬أبناء‭ ‬البشر‭ ‬لريادته،‭ ‬ألا‭ ‬وهو‭ ‬الطريق‭ ‬إلى‭ ‬الفضاء،‭ ‬فنحن‭ ‬البشر‭ ‬نلعب “‬كل‭ ‬يوم‭ ‬بأضواء‭ ‬الكون” ‬إذا‭ ‬أردنا‭ ‬أن‭ ‬نستلف‭ ‬مقولة‭ ‬بابلو‭ ‬نيرودا‭ ‬في‭ ‬حبيبته‭ ‬باعتساف‭ ‬معناها. ‬وقد‭ ‬استبشر‭ ‬أبناء‭ ‬المملكة‭ ‬ومحبوها‭ ‬عمومًا‭ ‬بالرحلة‭ ‬التي‭ ‬طواها‭ ‬مؤخرًا‭ ‬رائدا‭ ‬الفضاء‭ ‬السعوديان‭ ‬إلى‭ ‬محطة‭ ‬الفضاء‭ ‬الدولية. ‬والحق‭ ‬أن‭ ‬في‭ ‬الرحلة‭ ‬ما‭ ‬يسعد‭ ‬به‭ ‬المنصف‭ ‬غير‭ ‬آبه‭ ‬بما‭ ‬تُلقيه‭ ‬بعض‭ ‬الأفواه‭ ‬على‭ ‬قارعة‭ ‬الطريق،‭ ‬فهي‭ ‬تشف‭ ‬عن‭ ‬وضوح‭ ‬الرؤية‭ ‬وسموّ‭ ‬الطموح‭ ‬وتجسّد‭ ‬صدق‭ ‬الإرادة‭ ‬والعزم‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬الأهداف‭.‬

لا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬كان‭ ‬خطوة‭ ‬على‭ ‬درب‭ ‬طويل،‭ ‬فنحن‭ ‬البشر‭ ‬إزاء‭ ‬هذا‭ ‬الكون‭ ‬الفسيح،‭ ‬مهما‭ ‬ضجّت‭ ‬بنا‭ ‬الأنا‭ ‬وتطاولت‭ ‬بنا‭ ‬الكبرياء،‭ ‬لسنا‭ ‬بأفضل‭ ‬حالًا‭ ‬من‭ ‬الفلكي‭ ‬الأمريكي‭ ‬كارل‭ ‬ساغان‭ ‬حين‭ ‬نطقت‭ ‬على‭ ‬لسانه‭ ‬لحظة‭ ‬صدق‭ ‬تكاد‭ ‬لا‭ ‬تشوبها‭ ‬مواربة‭ ‬فقال: “‬من‭ ‬نحن؟‭ ‬نحن‭ ‬نجد‭ ‬أننا‭ ‬نعيش‭ ‬على‭ ‬كوكب‭ ‬غير‭ ‬ذي‭ ‬شأن‭ ‬يتبع‭ ‬نجمًا‭ ‬رتيبًا‭ ‬تائهًا‭ ‬في‭ ‬مجرة‭ ‬مدسوسة‭ ‬بعيدًا‭ ‬في‭ ‬ركن‭ ‬منسي‭ ‬من‭ ‬الكون،‭ ‬الذي‭ ‬فيه‭ ‬من‭ ‬المجرات‭ ‬ما‭ ‬يتجاوز‭ ‬بكثير‭ ‬ما‭ ‬فيه‭ ‬من‭ ‬البشر”.‬

لكن‭ ‬هذه‭ ‬الخطوة‭ ‬مع‭ ‬ذلك‭ ‬تستحق‭ ‬الفرح‭ ‬وتدعو‭ ‬إلى‭ ‬التفاؤل؛‭ ‬لأن‭ ‬الرحلة‭ ‬جاءت‭ ‬مسبوقة‭ ‬بخطة‭ ‬ومنهج‭ ‬ضمن‭ ‬مشروع‭ ‬وطني‭ ‬متكامل،‭ ‬ما‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬الغاية‭ ‬واضحة‭ ‬والهدف‭ ‬محدَّد‭. ‬

فمنذ‭ ‬تأسيس‭ ‬الهيئة‭ ‬السعودية‭ ‬للفضاء‭ ‬عام 2018م،‭ ‬التي‭ ‬تحوَّلت‭ ‬مؤخرًا‭ ‬إلى‭ ‬وكالة‭ ‬الفضاء‭ ‬السعودية‭ ‬مع‭ ‬اعتماد‭ ‬تنظيمها،‭ ‬بدأ‭ ‬هذا‭ ‬الحراك‭ ‬يتنامى‭ ‬ويتحرك‭ ‬سريعًا‭ ‬في‭ ‬المساحات‭ ‬الأولية‭ ‬من‭ ‬وضع‭ ‬الخطوط‭ ‬الإستراتيجية‭ ‬العامة،‭ ‬وتمهيد‭ ‬الطريق‭ ‬عبر‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬الطاقات‭ ‬البشرية،‭ ‬ووضع‭ ‬الأسس‭ ‬البنيوية‭ ‬للبيئة‭ ‬العلمية‭ ‬والتقنية‭ ‬المرتبطة‭ ‬بأبحاث‭ ‬الفضاء،‭ ‬والبحث‭ ‬عن‭ ‬الشراكات‭ ‬المحلية‭ ‬والدولية‭ ‬المفيدة‭ ‬في‭ ‬تنسيق‭ ‬الجهود‭ ‬واختصار‭ ‬المسافات،‭ ‬وليس‭ ‬آخر‭ ‬ذلك‭ ‬توقيع‭ ‬اتفاقية “‬أرتميس” ‬مع‭ ‬وكالة‭ ‬الفضاء‭ ‬الأمريكية “‬ناسا” ‬العام‭ ‬الماضي‭.‬

نتفاءل‭ ‬لأن‭ ‬الرحلة‭ ‬حدث‭ ‬ملهم‭ ‬لأجيال‭ ‬من‭ ‬الفتيان‭ ‬والفتيات‭ ‬والشبان‭ ‬والشابات،‭ ‬الذين‭ ‬كانوا‭ ‬شهودًا‭ ‬عبر‭ ‬عيون‭ ‬التقنية‭ ‬على‭ ‬14‭ ‬ تجربة‭ ‬علمية‭ ‬بحثية‭ ‬تُجرى‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬في‭ ‬بيئة‭ ‬الجاذبية‭ ‬الصغرى،‭ ‬بمشاركة‭ ‬الرائدَين‭ ‬السعوديَين‭ ‬ريانة‭ ‬برناوي‭ ‬وعلي‭ ‬القرني‭ ‬وقيادة‭ ‬علماء‭ ‬سعوديين. ‬وهذا‭ ‬الإلهام‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬دون‭ ‬شك‭ ‬حين‭ ‬يتعاضد‭ ‬مع‭ ‬البيئة‭ ‬الحاضنة‭ ‬أن‭ ‬يدفع‭ ‬بالأجيال‭ ‬الناشئة‭ ‬والشابة‭ ‬في‭ ‬طريقها‭ ‬إلى‭ ‬تلمُّس‭ ‬مستقبل‭ ‬تكون‭ ‬لها‭ ‬فيه‭ ‬الريادة‭ ‬في‭ ‬حقول‭ ‬المعرفة‭ ‬والعلوم‭ ‬والتقنية‭.‬

ونتفاءل‭ ‬أيضًا‭ ‬لأن‭ ‬الأيدي‭ ‬التي‭ ‬لوَّحت‭ ‬لنا‭ ‬من‭ ‬الفضاء‭ ‬كانت‭ ‬تلوِّح‭ ‬بيد‭ ‬العلم‭ ‬والحُلم‭ ‬معًا؛‭ ‬نتفاءل‭ ‬لأن‭ ‬التفاؤل‭ ‬هو‭ ‬الذي‭ ‬يضعنا‭ ‬على‭ ‬بداية‭ ‬الطريق‭ ‬نحو‭ ‬تحقيق‭ ‬الأحلام،‭ ‬ومن‭ ‬قصد‭ ‬الطريق‭ ‬يوشك‭ ‬أن‭ ‬يصل‭ ‬وإن‭ ‬طال‭ ‬به‭ ‬السير‭!‬