
قائمة ملفات القافلة للعام 2025م
ديسمبر 29, 2025
في حياة الإنسان قد تكون تحضر صورة أو مُفردة أو ثيمة؛ يمر عليها مرورًا عابرًا دون أن يلتفت إليها. وهنا يأتي "ملف" القافلة ليسلّط الضوء على معانٍ عميقة قد تكون مكتنزة في كلمة واحدة.
في عام 2025م، تحدثت "القافلة" عن عدة ثيمات شكّلت ملفاتها خلال العام.
ابتداءً من اليد، التي مهّدت دخول البشرية إلى الحضارة؛ ثم الربيع، الفصل الذي كانت له قيمةً احتفالية على مدى تاريخ الإنسان؛ ثم يأتي ملف "الكاتب" بتجليّاته المختلفة طوال التاريخ؛ وبعده ملف "الخاتم"، القطعة الصغيرة التي يتناقض حجمها مع دلالاتها الكبرى؛ وبعده ملف السكر، ذلك الطعام الحلو المذاق ذو التاريخ المُر؛ وتُختم أعداد السنة بالهدية، الممارسة العفوية التي أرَّقت علماء الأنثروبلوجيا، إذ لم يُثَر بينهم نقاشٌ عن ظاهرة كما أُثير عنها.
يحدثنا عزّت القمحاوي عن اليد، الأداة التنفيذية لكل ما يصنعه الإنسان. فهي العضو الذي خَطَت به البشرية أولى خطواتها نحو الحضارة. واليد صحيح أنه يمكن فهمها فهمًا تشريحيًّا، كما يبيّن الملف، إلا أنها تتميّز بأنها أكثر أعضاء الإنسان حضورًا بصفتها ثيمةً ثقافية وفنية، فنجدها تُوظَّف في اللغة والأدب والمجاز والشعر والسينما.
يحدثنا عبّود عطية عن "الكاتب"، الذي قد يكون مدوّنًا وثّق حقيقةً وحفظها لنا، وقد يكون حالمًا مبدعًا رسم عوالم متخيلة، أو فيلسوفًا شكّل نظرة أوضح إلى هذا العالم، أو حكيمًا قرَّر وضع حكمته في تصرفنا. فتطرّق إلى تاريخ الكتّاب والكتابة منذ عصر ما قبل التاريخ، ثم تحدث عن ظواهر أحاطت بعالم الكتّاب جديرة بالانتباه؛ مثل ظاهرة الكاتب الشبح والكتابة باسم مستعار.
تمثل قصة ارتحال السكر بين الشعوب جانبًا من قصة الحضارة البشرية، إلا أنها قصةٌ لم تكُن مضيئة في كل جوانبها، إذ مثّلت مزارع السكر أحد أقسى أشكال الاستعمار والعبودية.





